حدوتة النهاردة من القصص القريبة من قلبي لأنها غنية بالإسقاطات وذات طبيعة موسوعية هتخلينا نربط بينها وبين قصص وأساطير تانية.. النهاردة هنتكلم عن قصة “شرق الشمس، غرب القمر” “Østenfor sol og vestenfor mane”

القصة قدمها لنا الكاتبان النرويجيان بيتر كريستين أسبيورنسن Peter Christen Asbjørnsen ويورجن مو Jørgen Moe في مجموعتهم للقصص الشعبي النرويجي. الحدوتة بتبدأ بداية كلاسيكية بمزارع فقير عنده أبناء كتير أصغرهم بنت – كالعادة – آية في الجمال. في يوم من الأيام المزارع بيسمع خبط جامد على الباب ولما بيروح يفتح بيشوف قدامه دب ضخم! الدب بكل أدب بيطلب من المزارع يزوجه بنته الصغرى وفي المقابل هيهديه من الذهب والأموال ما يكفي لتغيير حياته وحياة أسرته. المزارع طبعًا ما بيصدق وبيحاول يقنع بنته اللي قعدت تلطم وتقول له “ده دب! هتجوزني دب؟”.. بعد الكثير من الإقناع البنت بتوافق في سبيل أن أهلها يعيشوا حياة رغدة، وبيجي الدب فعلاً ياخدها على ضهره وبيجري بيها بعيد.
الدب بيفضل يجري يجري والبنت على ضهره لحد ما بيوصلوا لقصر مهيب كل حاجة فيه مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة. البنت بتنبهر من المنظر وبتنبهر أكتر لما الدب بيقول لها إن دلوقتي كل حاجة في القصر ملكها وإن كل طلباتها مجابة مجرد ما تفكر فيها. بعد كام يوم في القصر، البنت ماكنتش مصدقة النعيم اللي هي عايشة فيه، مشكلتها الوحيدة أن الدب كان حيوان (مش “حيوان” يعني قليل الأدب، لأ) بمعنى أنه كان بيتصرف بطبيعته الحيوانية الشرسة وكانت بتشوفه وهو بيمشي على أربعة أرجل وبيصطاد وبيقتل وبينهش في ضحاياه. البنت حاولت تتأقلم مع الموضوع ولكن بمرور الوقت أصبحت مشغولة بمشكلة تانية أغرب بكتير..

الدب مكانش بينام مع البنت في نفس الغرفة وهي خمنت أنه بيعمل كده علشان مايفترسهاش ولا يفطّسها وهو نايم، وكانت بتنام لوحدها كل ليلة. بعد كام يوم من وصولها للقصر، البنت اتفاجئت بأن أول ما الليل يجي والدنيا تبقى ضلمة تمامًا فيه راجل بيتسحب وينام جنبها على السرير. في أول ليلة البنت فضلت متسمرة في السرير، الليلة التانية حاولت تعرف مين الراجل ده وهو كان بيتفادى الرد على السؤال، ليلة ورا ليلة ابتدت البنت تتكلم مع الزائر الليلي وارتاحت له وحكت له عن قصتها ومشاعرها المعقدة ناحية الدب، وهو من ناحيته كان لطيف معاها وبيسمع لها وبيواسيها وبيصبرها على قسوة الدب.. كل ده في الضلمة، لا هي شايفاه ولا هو شايفها.
فضل الوضع الغريب ده على ما هو عليه لحد ما في يوم الدب سمح للبنت تروح تزور أهلها بشرط أنها ماتحكيش أي حاجة عن القصر أو اللي بيحصل فيه لأهلها، والبنت وافقت. بس طبعًا أول ما البنت قعدت مع أمها اتدلقت زي البلاص وحكت لها عن كل حاجة وخصوصًا زيارات الرجل الغريب. الأم اتفزعت وقالت للبنت إن ده غالبًا عفريت أو إن الدب بيتحول لراجل بليل وده سبب أدعى تصدق إنه عفريت ولا مخاوي (شوف يا مؤمن، يعني عادي دب يتكلم ويبقى عايش في قصر من الذهب بس لما يتحول لراجل نبتدي نقلق بقى!).. المهم الأم أعطت لبنتها شمعة علشان تولعها بالليل وتشوف مين اللي بينام جنبها كل ليلة.
البنت بترجع القصر وأول ما الليل هلّ والدنيا ضلمت تمامًا حست بوجود الراجل جنبها واتكلمت معاه شوية لحد ما تأكدت أنه نام، وبخفة شديدة أخرجت الشمعة وولعتها.
البنت شافت جنبها على السرير رجل جميل جدًا وجهًا وجسدًا لدرجة إنها ماقدرتش تمسك نفسها وحاولت تبوسه، فلما انحنت عليه الشمعة مالت والشمع السايح وقع على الراجل لسوعه فصحي مفزوع من النوم. المهم أول ما أدرك الموقف قعد يعيط ويندب ويقول للبنت “ليه كده! يا شيخة حرام عليكي اللعنة كان ناقص لها كام شهر وتتفك” ولما هدأ شرح للبنت كل حاجة وحكى لها قصته..
قال لها إنه كان أمير عايش مع والده الملك وبعد وفاة والدته الملك تزوج واحدة اكتشف بعد كده أنها غولة قتلت والده وحولت الأمير لدب ضخم وحيد وأعطته مهلة كام سنة يلاقي فيهم بنت تحبه على صورته الحيوانية دي وتعيش معاه سنة بالظبط علشان اللعنة تتفك، وده لو ماحصلش بنهاية المهلة الأمير/الدب هيضطر يروح يتزوج بنتها الغولة ذات الأنف الطويل (تنمر ده) في مملكتها البعيدة اللي بتقع شرق الشمس وغرب القمر. على الرغم أن الأمير كان بيرجع لصورته البشرية بالليل بس شرط الغولة كان أن البنت اللي تحبه ماتعرفش بالموضوع وترضى تعيش مع الدب.
البنت، مدهوشة، حاولت تستوعب الجنان ده وتستوعب أنها ضيعت على الأمير الفرصة الأخيرة للخلاص من اللعنة. البنت طلبت من الأمير تروح معاه لمملكة الغولة بس الأمير قال لها إنه لازم يروح لوحده بطريقة سحرية وهي لو حاولت تروح لوحدها مش هتقدر لأن المملكة موجودة شرق الشمس وغرب القمر (مكان مش موجود في الوجود يعني). البنت قعدت تعيط لحد ما تعبت ونامت ولما قامت من النوم لقت الأمير مش موجود والقصر اختفى كأنه لم يكن.

البنت قررت أنها تحاول تلحق بالأمير وتروح لمملكة الغولة مهما كلفها الأمر. في الطريق بتقابل سيدة عجوز يبدو عليها الحكمة فبتسألها عن الطريق، السيدة بتقول لها إنها ماتعرفش مكان المملكة بس دلتها على مكان هتلاقي فيه سيدة عجوز تانية ممكن تكون عارفة، وقبل ما تمشي بتديها تفاحة ذهبية. البنت بتروح للسيدة العجوز التانية وبرضه مابتعرفش مكان المملكة بس بتدلها على سيدة عجوز تالتة وقبل ما تمشي بتديها مشط ذهبي. نفس السيناريو بيحصل مع السيدة العجوز التالتة بس المرة دي بتقول لها روحي للرياح الشرقية هي هتقدر تاخدك للمملكة، وقبل ما تمشي بتديها نول ذهبي. علشان أبسّط القصة عليكم، البنت بتروح للرياح الشرقية والرياح الشرقية بتاخدها للغربية والغربية للجنوبية والجنوبية للشمالية اللي أخيرًا بتبقى عارفة مكان المملكة وفعلاً بتوديها شرق الشمس وغرب القمر.

هناك، البنت بتقدر تخدع الغولة ذات الأنف الطويل وتخليها تدخلها القصر اللي الأمير الدب محبوس فيه. أول مرة سمحت لها بالدخول مقابل التفاحة الذهبية، ولما البنت دخلت على الدب لقته متخدر وحاولت تصحّي فيه ماعرفتش. المرة التانية بنت الغولة سمحت للبنت تدخل مقابل المشط الذهبي وبرضه حاولت تصحّي الدب وتضرب فيه علشان يفوق بس هو كان مسطول تمامًا. المرة التالتة البنت دخلت مقابل النول الذهبي ولكن لحسن حظها لقت الدب فايق بعد ما أدرك أن بيتم تخديره كل ليلة وأمتنع عن الأكل والشرب. طبعًا أول ما شافوا بعض طاروا من الفرحة وقال لها إنها جت في الوقت المناسب لأن فرحه على بنت الغولة بكرة. ويا سبحان الله بقى تفتق ذهنه عن خطة يقدروا يهربوا من خلالها: قبل الفرح الأمير الدب هيطلب من عروسته، بنت الغولة، تغسل قميصه اللي عليه بقعة الشمع وطبعًا البقعة مش هتطلع لأنها هتطلع بس على إيد إنسان بيحبه وهي لا إنسان ولا بتحبه (!!).
المهم الأمير بينفذ الخطة وقدام المعازيم بيطلب من بنت الغولة تغسل قميصه علشان تثبت له حبها، وبتحاول وبتفشل طبعًا.. الموضوع كبر لدرجة أن الغولة نفسها حاولت تغسل القميص والمعازيم كل واحد أخد دوره يغسل القميص لحد ما جيه دور البنت اللي البقعة طلعت على إيديها ولا أحسنها غسالة أوتوماتيك.
من غيظها الشديد، الغولة فرقعت – حرفيًا فرقعت – وبنتها كمان فرقعت والحراس فرقعوا واللعنة اتفكت والأمير رجع لصورته البشرية وأخد البنت وابتعدوا عن شرق الشمس وغرب القمر.
نهاية عبيطة أوي الصراحة بس في القصص والأساطير عمر العبرة ما كانت بالنهايات.
الحدوتة، على غرابتها، بتفكرنا بأسطورة “إيروس وسايكي” اللي حكيناها قبل كده. في القصتين، عندنا فتاة جميلة بتتزوج من أمير/إله هيئته مُنفّرة أو غامضة، الفضول بيدفعها تكتشف حقيقته في الوقت الغلط وده بيؤدي إلى مرورها بمصاعب كثيرة تهدد بفقدانه. والسؤال هنا بقى، هل فضول سايكي وبطلة قصتنا النهاردة يُعتبر فضيلة أم خطيئة؟

معظم القصص الأسطوري والديني بيعلمنا أن الفضول خطيئة تستحق العقاب.. بسبب فضول آدم وحواء وأكلهم من الشجرة المحرمة خرجوا من الجنة، وبسبب فضول باندورا وفتحها للصندوق كل الشرور انتشرت في الأرض، وبسبب فضول سايكي وبطلة القصة فقدوا النعيم والحب اللي كانوا عايشين فيه. بس هل السعادة اللي كانوا فيها دي سعادة حقيقية؟ في رأيي هي سعادة منقوصة ومشروطة لأنهم مكانوش شايفين غير جانب واحد من الصورة وصعب حد يقدّر الصورة من غير مايشوفها كاملة حتى لو الجوانب التانية مش مرضية، ففضولهم رد فعل طبيعي جدًا للوضع اللي لقوا نفسهم فيه. وبالرغم من أن فضولهم كان له آثار كارثية عليهم على المدى القصير، بس على المدى البعيد اكتشفوا أن الصعاب اللي مروا بيها دي هي اللي فهمتهم طبيعة وعمق مشاعرهم تجاه الطرف الآخر وده في النهاية وصلهم للمعرفة والسعادة في صورتها الأقرب من الكمال.
وناخد بالنا من رمزية رحلة البنت لشرق الشمس وغرب القمر وإزاي أنها كانت رحلة روحانية في المقام الأول.. السيدات الثلاثة اللي البنت قابلتهم بيشيروا بشكل واضح لربّات القدر، وانتقالها من خلال الرياح الأربعة بيرمز لاكتمال المعرفة الوجدانية لأن الرياح الرئيسية – الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية – بيمثلوا اكتمال الحقيقة والمعرفة الكاملة. الشاعر الإنجليزي وليم بليك William Blake مثلاً خلق عالم أسطوري في أشعاره جوانبه الأساسية قايمة على أربع صور إلهية بتمثل مصادر المعرفة وقام بربطهم بالرياح الأربعة: لوفا Luvah (المشاعر) وثارمس Tharmas (الحواس والغرائز) ويورزون Urizen (العقل) وارثونا Urthona (الحدس والخيال).. علشان الإنسان يوصل لمعرفة نفسه ومعرفة الكون محتاج يحقق التناغم بين الجوانب دي. بالتالي ممكن نقول إن رحلة بطلة قصتنا هي رحلة مش بس للبحث عن الأمير الدب ولكن لاكتشاف نفسها.


حاجة كمان، الفضول في أوقات كتيرة بيبقى ضرورة وفضيلة أيضًا. فاكرين لما كنا بنتكلم عن باندورا وحكينا قصة صاحب اللحية الزرقاء اللي أعطى لزوجته مفاتيح غرف مليئة بالمجوهرات والأموال ومنعها تفتح أخر غرفة فيهم؟ أهي دي مثلاً لو مكانتش أتبعت فضولها وسمعت كلام صاحب اللحية الزرقاء عمرها ما كانت هتكتشف أنه مجرم وقتال قتلة ومخبي جثث ضحاياه في الغرفة الأخيرة. المعرفة كانت مؤلمة وأتت عليها بالكوارث بس في النهاية وصلتها للنجاة، والنجاة أيضًا سعادة.
حد ممكن يقول طيب ما هي لو كانت بطلة القصة صبرت شوية على الدب ولا سايكي صبرت شوية على شرط إيروس ولا زوجة صاحب اللحية الزرقاء سمعت كلامه ومافتحتش الغرفة الأخيرة كانوا كلهم عاشوا في سعادة ووفروا على نفسهم الشقاء ووجع القلب. في حالة زوجة صاحب اللحية الزرقاء، ممكن زوجها مايقتلهاش لأنها سمعت كلامه ومافتحتش الغرفة الأخيرة بس كانت السعادة اللي هتعيش فيها سعادة مبنية على جهل وده هيدخل بينا في مزنق وجودي تاني يخلينا نتسأل هل السعادة فعلاً لازم تكون قايمة على شيء من الجهل وأن المعرفة مابيجيش من وراها غير وجع القلب؟ أما بالنسبة لسايكي وبطلة قصتنا فكانوا هيحققوا السعادة فعلاً بس الفكرة كلها أن الصعاب اللي مروا بيها دفعتهم لإدراك طبيعة مشاعرهم وفهم نفسهم أكتر، وخلت سعادتهم مبنية على أساسات أكثر ثباتًا.
وكون كل بطلات القصص اللي أشرنا إليها لحد دلوقتي نساء مش بالضرورة معناه أن الفضول صفة منتشرة أكثر بين النساء ولكنها طبيعة إنسانية والسبب الرئيسي في بقائنا وتطور جنسنا البشري. عندنا أسطورة من التراث الألباني مثلاً بتعكس الصورة النمطية دي وبتحكي عن ميلوسينا Melusina اللي بسبب لعنة أصابتها بتتحول لحية عملاقة يوم واحد في الأسبوع وبتشترط على زوجها مايحاولش يشوفها اليوم ده، في النهاية الفضول بيتمكن من الزوج وبيكتشف حقيقتها وبيقتلها! الفضول طبع إنساني أصيل الهدف منه الوصول للمعرفة ولكن مع تحمل عواقبها أيا كانت.
طيب تعالوا نغير قراءتنا للقصص دي شوية ونحاول نشوفها من وجهة نظر “الوحش”.. هل نقدر نلوم إيروس أو الأمير الدب أنهم خدعوا اللي حبوهم علشان يحققوا اللي عايزينه (الخلاص من اللعنة في حالة الأمير الدب، والهروب من أذى أفروديت في حالة إيروس)؟ ولا هما اضطروا يعملوا كده واعتمدوا على ثقة الطرف الآخر؟ الحقيقة أنهم برضه كانوا في موقف لا يحسدوا عليه: الأمير الدب لقى نفسه محبوس في جسد حيوان وشريطة تخلصه منه هو أنه يلاقي حد يحبه على وضعه ده، وإيروس لقى نفسه مع أم مغرورة ومهووسة بالتملك (أفروديت) مستعدة تدمر حياة الإنسانة اللي بيحبها فكان لازم يخفي حقيقته عنها. والملحوظ أن في النوع ده من القصص البطل اللي وقعت عليه اللعنة مش هو اللي بيقوم بالرحلة كالعادة علشان يحقق الخلاص ولكن الرحلة بيقوم بيها الشخص اللي بيحبه، كأن الاتنين توحدت أهدافهم وأصبحت رحلتهم واحدة. وممكن يكون ده إشارة على سمو العلاقة اللي بتربطهم ودليل كافي على الحب بينهم لأن بالرغم من قبح الواقع الظاهر، الشخص اللي وقعت عليه اللعنة بيقدر يتواصل وجدانيًا مع اللي بيحبه. في قصة “الجميلة والوحش” الشهيرة الوحش بيتواصل مع جميلة بصورته البشرية في أحلامها، وطبعًا مابيقولهاش إنه هو ذات نفسه الوحش، بس جميلة بترتبط بصورة الأمير في أحلامها من غير ما تعرف مين ده أصلاً، بالظبط زي ما بطلة قصة النهاردة ارتبطت بصورة الأمير البشرية كل ليلة من غير ما تشوفه ولا تعرفه.. كأنه حلم. وده يرجع بينا لنقطة أن أبطال القصة من الطرفين – سواء مربوطين بلعنة أو بسعادة مشروطة – لازم يدركوا أن للحقيقة جوانب أخرى غير الجانب المادي.

ومن هنا نفهم ليه مملكة الغولة بتقع في مكان خيالي لا يمكن الوصول إليه بالطرق التقليدية، شرق الشمس وغرب القمر مش نقطة على الخريطة وإنما مرحلة وجدانية لما البطلة وصلت لها عثرت فيها على حقيقة مشاعرها وحقيقة نفسها. الكاتبة البريطانية آيريس مردوك Iris Murdoch بتقول لنا إن الحب، زيه زي الفن، محاولة لاكتشاف الحقيقة. الحب بيعلمنا أن الحقيقة مش مربوطة برؤيتنا الفردية كأشخاص.. أن الحقيقة عمرها ما كانت ولا هتكون محدودة بالماديات.
دمتم نحو شرق الشمس وغرب القمر.

ياريت يبقي في مقال كل يوم ولا حتي كل اسبوع الكلام هنا بيخلي الواحد يسافر في مكانه ❤
إعجابإعجاب
بحاول كل ما أقدر والله 🙂
إعجابإعجاب
كمية استمتاع غير طبيعة تروادني كل ما اقرأ مقالاتك❤️
احس أني جد محظوظة لما لقيتك
إعجابإعجاب
كمية استمتاع غير طبيعة تروادني كل ما اقرأ مقالاتك❤️
احس أني جد محظوظة لما لقيتك
إعجابإعجاب
والله أنا اللي محظوظة بقراء زي حضرتك :))
إعجابإعجاب