عُدنا، بس مش هنتكلم عن أسطورة.. موضوع النهاردة هيكون عن فيلم مثير للاهتمام شوفته مؤخرًا لا يختلف كثيرًا عن الأساطير والقصص الشعبية اللي بنحكيها هنا.
الفيلم هو “حكاية الحكايات” Tale of Tales (2015) للكاتب والمخرج الإيطالي ماتيو جارونى Matteo Garrone.

تحذير: الثريد بيحرق الفيلم ويشرحه ويسلخه، فلو ناويين تشوفوه ماتكملوش قراءة.
الفيلم مبني على ثلاث قصص من مجموعة قصص شعبية جمعها الكاتب والشاعر الإيطالي جيامباتيستا باسيل Giambattista Basile في القرن السابع عشر سُميت بالـ Pentamerone، ويُقال إن المجموعة القصصية دي هي اللي أوحت للأخوين جريم The Borthers Grimm بجمع قصصهم الشعبية الشهيرة في القرن التاسع عشر.

الفيلم بيحكي لنا عن ثلاث ممالك خيالية متجاورة، كل واحدة منهم لها حدوتة مختلفة. نبدأ بالمملكة الأولى..

مملكة لونجتريلز بيحكمها ملك شجاع هو وزوجته، حياتهم سعيدة لكن مشكلتهم أن الزوجة غير قادرة على الإنجاب وده بيخليها تدخل في نوبات حزن شديد. الملك علشان يرضيها جاب مشعوذ ينصحهم يعملوا إيه. المشعوذ وصف لهم طريقة عجيبة غريبة كده لو مشيوا عليها الملكة هتحمل فعلاً ولكن الموضوع محتاج تضحية كبيرة. الطريقة دي هي أن الملك يروح يقتل وحش ويستخرج قلبه والقلب ده تطبخه فتاة عذراء قبل ما تاكله الملكة بنفسها. وحصل، الملك راح قتل الوحش ولكن مات في المعركة للأسف (التضحية الكبيرة اللي ذكرها المشعوذ)، لكن جنوده قدروا يستخرجوا قلب الوحش ويدوه للملكة اللي خلت خادمة عذراء عندها تطبخه. الخادمة الغلبانة، اللي مش فاهمة أي حاجة في أي حاجة، نزلت برأسها في الحلة وهي بتطبخ قلب الوحش وشمت الريحة ودخلت في نغاشيشها. المهم أن الملكة بعد ما أكلت القلب حملت فعلاً وخلفت في غضون أيام – يا سبحان الله! – ولكنها اكتشفت أن الخادمة بتاعتها كمان حملت وخلفت في نفس ذات اليوم.. والنتيجة أن ملكة لونجتريلز وخادمتها بقى عندهم طفلين متطابقين ماحدش يقدر يفرقهم عن بعض (الموضوع هنا ممكن يفكرنا شوية برواية “الأمير والفقير” لمارك توين Mark Twain).
الطفلين كبروا مع بعض، بالرغم من امتعاض الملكة الواضح ورغبتها في إبعاد ابنها الأمير عن ابن الخادمة، ولكن علاقة الولدين ببعض كانت فعلاً أقرب من الأخوة وكانوا بيخططوا أنهم يمسكوا الحكم مع بعض لما يكبروا، وده اللي دفع ملكة لونجتريلز أنها تحاول تقتل ابن الخادمة. لحسن الحظ، ابن الخادمة بيقدر يهرب من الست المجنونة دي وبيسيب المملكة خالص، لكن الأمير بيروح وراه – هو كمان كان طهقان من تحكمات أمه الملكة وهوسها بيه – وده بيدفع الملكة أنها تلجأ للمشعوذ تاني.
المشعوذ بيحوّل الملكة لهيئة مرعبة غير هيئتها البشرية علشان تروح تنهي حياة ابن الخادمة دون أدنى مجال للفشل. وبالفعل ابن الخادمة بيلاقي نفسه في مواجهة مع وحش مرعب غاضب بيحاول يقتله، وكان هيموت فعلاً لولا تدخل الأمير الشجاع في اللحظة الأخيرة. الأمير بيقتل الوحش.. غير مدرك أنه قتل أمه.

نروح بقى للمملكة الثانية، مملكة سترونجكليف، اللي بيحكمها ملك زير نساء (مايختلفش عن زيوس كده في هوسه بالجنس). ملك سترونجكليف في يوم وهو بيتمشى على أطراف مملكته بيسمع صوت فتاة غاية في العذوبة والجمال وبيلاقي أن الصوت طالع من بيت شكله بسيط خالص. الملك بيروح يخبط على الباب وبيطلب يشوف البنت اللي جوا. والملك عمال يخبط بنشوف الحقيقة وهي إن اللي كانت بتغني امرأة عجوز اسمها دورا عايشة في البيت البسيط ده مع أختها ايما. العلاقة بين دورا وايما قوية جدًا لكن واضح أن دورا هي الشخص المسيطر في حين أن ايما متعلقة بأختها تعلق الطفلة بأمها على الرغم من أن سنهم متقارب.
دورا بتكلم الملك من ورا الباب – وهو لسه فاكر أنه بيكلم فتاة صغيرة – وبتطلب منه يجي في وقت تاني تكون استعدت له. الملك بيتهوس بيها وبيفضل يجي لها كل شوية وهي تخترع أعذار أنها ماتفتحش الباب، وده بيثير الملك أكتر لحد ما بيطلب منها تيجي له القصر وإلا هيخرجها من البيت بالعافية. دورا بتضطر تروح للملك ولكن بتشترط عليه أن القصر كله يبقى ضلمة طول ما هما مع بعض. الملك بينام مع دورا فعلاً ولكن الفضول دفعه يمسك مصباح ويشوف شكلها وهي نايمة (الموضوع هنا فكرني بأسطورة ايروس وسايكي خالص).. طبعًا لما شاف شكلها اتفزع وأمر حراسه يرموها برا القصر من غير هدومها حتى.
دورا فضلت مرمية في العراء كده تعيط وتندب حظها وشكلها وحياتها لحد ما شافتها ساحرة. الساحرة أشفقت على دورا وغيرت هيئتها العجوز ورجعتها شابة جميلة تاني. دورا فضلت ماشية في الغابة مش مصدقة نفسها ومعجبة بشكلها وجسمها.. وفي الوقت ده الملك، علشان يحاول ينسى الليلة الغريبة اللي عدت عليه، خرج يصطاد في الغابة، وطبعًا شاف مين؟!
الملك أزبهل من جمال دورا اللي كانت هيئتها أقرب للحورية، وهو مش مدرك أنها نفس المرأة العجوز الشمطاء اللي لسه راميها من قصره من شوية. الملك أخد دورا معاه القصر وقرر أنه يتجوزها (خير البر عاجله برضه).
يوم الزفاف، دورا بعتت دعوة لأختها ايما اللي كانت طول الوقت ده قاعدة مستنية أختها في البيت زي الأطفال مابيستنوا مامتهم ترجع. ايما راحت حفل الزفاف فعلاً وهي مش فاهمة مين راح فين وهي بتعمل إيه هناك لحد ما دورا أخدتها على جنب وحكت لها اللي حصل.. ما عدا تفصيلة هي رجعت شابة تاني إزاي. بعد انتهاء الزفاف دورا بتطلب من ايما ترجع لبيتهم البسيط لأن وجودها في القصر ملهوش حيثية وطبعًا مش هتقدر تقول للملك عن علاقتهم. ايما بتشبط في دورا زي الأطفال وبتترجاها تقول لها عملت إيه علشان ترجع شابة تاني علشان هي كمان تستعيد شبابها وتقدر تيجي تعيش معاها في القصر (ايما مش هاممها جذب اهتمام الملك، هي بس عايزة تبقى جنب أختها).. دورا علشان تخلص من قرفها وزنها ووجودها كله، قالت لايما إنها سلخت جلدها علشان ترجع شابة.
ايما المسكينة صدقت وسابت القصر من هنا وراحت فعلاً سلخت جلدها.
بعد كده بنشوف أن دورا، اللي تخيلت أنها أخيرًا تخلصت من أختها وهتعيش في تبات ونبات مع الملك للأبد، ابتدى شكلها يتغير ورجعت لهيئتها العجوز كما كانت.

أما المملكة الثالثة والأخيرة، مملكة هايهيلز، فبيعيش فيها ملك أرمل مع بنته الوحيدة فايوليت. الملك في يوم بيقرر أنه يربي برغوت – ايوه! – وفضل يدي البرغوت كل الحب والحنان والرعاية اللي مش بيديهم لبنته. البرغوت فضل يكبر يكبر لحد ما بقى في حجم الأسد كده، ولكنه في النهاية مات، والملك حزن عليه حزن شديد كأنه فقد طفل من أطفاله. ساعتها فايوليت المسكينة، اللي زهقت من عيشتها في القصر وعدم اهتمام والدها بيها، طلبت من الملك أنها تسيب القصر لكنه رفض وقال لها السبب الوحيد اللي ممكن تسيبي القصر علشانه هو إنك تتجوزي، ففايوليت قالت له خلاص جوزني!
وبما إنه مش عايز يخسر البرغوت وبنته مرة واحدة، ملك هايهيلز عمل مسابقة تعجيزية وذاع الخبر أن اللي يقدر يفوز في المسابقة دي له الحق يتجوز الأميرة فايوليت. الملك سلخ البرغوت وعلق جلده على أبواب القصر وكان بيطلب من كل متسابق عايز يتقدم للأميرة أنه يتعرف على الحيوان صاحب الجلد المسلوخ ده. طبعًا المسابقة كانت تعجيزية لأن مفيش حد هيخطر في باله أن ده جلد برغوت عملاق! وفعلاً المتسابقين فشلوا في إجابة السؤال إلا متسابق واحد… الغول.
الغول عرف على طول إن ده جلد برغوت، ولما تأكد أن إجابته صحيحة راح واخد الأميرة فايوليت وجرها وراه زي الغنيمة وطبعًا الملك ماقدرش يمنعه لأنه فاز في المسابقة. الغول أخد فايوليت للكهف المعفن بتاعه وكان بيعاملها معاملة وحشية تليق بغول يعني، وهي حاولت تهرب أكتر من مرة منه لكنه كان بيتفوق عليها بدنيًا ويرجعها الكهف تاني زي الذبيحة كده.
في يوم فايوليت بتقدر فعلاً تهرب من الغول بمساعدة أسرة لطيفة جدًا صعبت عليهم، لكن للأسف الغول بيلحق بيهم وبيقتل أفراد الأسرة دي الواحد ورا التاني علشان يسترجع فايوليت. وفي مشهد قمة في الجمال وتقطيع القلب، فايوليت بتقنع الغول أنها استسلمت لمصيرها معاه خلاص وبتحضنه، وهو، أول مرة يحس بالحب والحنان كده، بقى عامل في حضنها زي الطفل الصغير… ساعتها بس فايوليت مسكت السكينة وقطعت رقبة الغول.
فايوليت بترجع لمملكة هايهيلز وهي ممسكة برأس الغول في مشهد مهيب أشبه بلوحات سالومي وهي ممسكة برأس يوحنا المعمدان أو جوديث بعد قطعها لرأس هولوفيرنس.. والجميع بيركع أمامها، بما فيهم الملك نفسه.



بغض النظر عن التشابهات العديدة بين قصص الفيلم والأساطير والروايات والقصص الشعبية الأخرى واللي أكتر بكتير من الحاجات اللي أشرت إليها، الفيلم بيربط بين الثلاث قصص، غير المرتبطين ظاهريًا، بشكل جميل لا يخفى على المشاهد من خلال التيمات المشتركة.
أول حاجة مشتركة لفتت انتباهي في القصص الثلاثة هي تيمة الثنائية: الأمير وابن الخادمة في مملكة لونجتريلز، دورا وايما في مملكة سترونجكليف، وفايوليت والبرغوت في مملكة هايهيلز. كل اتنين من دول بيمثلوا علاقة ثنائية بتعبر عن فكرة الذات والآخر، واللي من ناحية نفسية – زي ما ذكرنا في موضوع سابق – بتظهر علاقة الوعي باللاوعي، أو الجانب الظاهر والجانب الباطن من نفس الإنسان. علاقة الأمير وابن الخادمة بتمثل علاقة صحية بين الجانبين دول، وده واضح مش بس من خلال تشابههم الظاهري ولكن من خلال الرابطة القوية اللي بينهم لدرجة أنهم كانوا متصالحين لوجود بعض ومستعدين لمشاركة بعض كل شيء. دورا وايما بقى مثال على علاقة أكثر تعقيدًا بين الإنسان وذاته.. الاتنين مرتبطين ومدركين لوجود بعض وكل حاجة لكن ايما عبء واضح على أختها دورا لأنها دايمًا بتفكرها بعجزها وضعفها وعلشان كده بتسعى للانفصال عن الجزء ده من نفسها بشكل جذري. وأخيرًا علاقة فايوليت بالبرغوت بتورينا شكل العلاقة دي في أسوأ صورها وهي الانفصال التام: فايوليت غير مدركة بالمرة لوجود البرغوت في القصر، زي كده ما بنكون غير مدركين لوجود جانب مظلم من أنفسنا على الرغم من تحكم الجانب ده فينا، والبرغوت ده فعلاً بيسرق منها اهتمام الأب وفي النهاية جلده بيكون السبب في زواجها من الغول.
من التيمات الأخرى الواضحة في الثلاث قصص فكرة الفقد. فكرة الفقد هي اللي بتحرك معظم شخصيات: فقدان ملكة لونجتريلز لزوجها بيخليها تبالغ في حماية ابنها خوفًا من فقدانه حتى لو على حساب قتل صديقه، وفقدان دورا لشبابها مرة بيخليها تبالغ في حماية شبابها المستعار خوفًا من فقدانه مرة أخرى حتى لو على حساب أختها، وفقدان ملك هايهيلز للبرغوت بيخليه يتمسك بفايوليت أكتر حتى لو على حساب سعادتها. فكرة الفقد حولت شخصيات القصص لضحايا سهلة بين براثن الهوس\التعلق، واللي في رأيي بيمثل التيمة الرئيسية للفيلم.
مناقشة الفيلم لفكرة الهوس والتعلق واستخدامها للربط بين الثلاث قصص كان عبقري (برافو جارونى!) لأنه تناولها من جانب إنساني واقعي، على الرغم من خيالية القصص وأحداثها، مش من جانب أخلاقي وعظي زي ما بيحصل عادةً في النوع ده من الحكي.
في القصة الأولى بنشوف نوع من الهوس منتشر جدًا وهو تعلق الأم بابنها\بنتها. قد نتفهم طبعًا دوافع الأم ولكن المشكلة بتبقى في الضحية – الابن أو البنت – وطريقة تعاملهم مع الهوس ده وتأثيره عليهم. للأسف الابن، زي ما حصل مع أمير لونجتريلز كده، بيلاقي نفسه مضطر يختار بين الأم وبين نفسه (ونفسه هنا متمثلة في صورة صديقه ابن الخادمة زي ما وضحنا فوق).. لو اختار الانصياع لهوس الأم هيفقد نفسه، ولو اختار نفسه هيفقد الأم، وده اللي حصل مع الأمير فعلاً واتصور لنا بشكل رمزي: الأمير بيقتل الأم – في صورة الوحش – علشان ينقذ صديقه.
في القصة الثانية بنشوف نوع تاني من التعلق وهو تعلق ايما بأختها دورا زي تعلق الطفل بأمه. وبرضه قد نتفهم دوافع ايما البريئة الطفولية وهوسها بأختها دورا اللي بتمثل لها كل حاجة في الدنيا لكن مانقدرش نتجاهل تأثير الهوس ده على دورا نفسها. استعادة دورا لشبابها هو نوع من رفضها للعلاقة دي مع أختها ورغبتها في الانفصال عنها.. دورا بتستعيد جزء من نفسها كانت مفتقداه مع ايما، حتى ولو بشكل مؤقت، ولكن في المقابل بتضطر تضحي بأختها أو بعلاقة التعلق. ومش عايزة أكون سوداوية بس للأسف فيه فعلاً أمهات بيحاولوا يتخلصوا من أطفالهم، بشكل واعي أو غير واعي، علشان يتحرروا من علاقة التعلق دي ويستعيدوا استقلالهم النفسي.
في القصة الثالثة بنشوف نوع ثالث من الهوس، ولأ مش هنتكلم عن هوس الملك ببنته\البرغوت. اللي لفت انتباهي أكتر هو هوس الغول بفايوليت واللي شوفتها – وياللغرابة! – قصة حب مأساوية جدًا. الغول همجي ووحشي وكل حاجة بس دي طبيعته، وماينفعش نتوقع من غول أنه فجأة يبتدي يشرب من فنجان وينحني ويتكلم فرنساوي. الغول حب فايوليت فعلاً وأتعلق بيها ولكنه كان بيعبر عن الحب ده بطريقته العنيفة اللي مايعرفش غيرها، والدليل على كده استماتته في استعادتها كل مرة كانت بتهرب منه لدرجة أنه كان بيعرض حياته هو شخصيًا للخطر.. حب الغول لفايوليت تحول لنوع من الهوس، والهوس ده كان السبب في نهايته لما فايوليت استغلت لحظة ضعفه معاها وقتلته. وهنا فايوليت، زي الأمير ودورا، بتضطر تضحي بالشخص المهووس بيها علشان تتحرر من علاقة التعلق وتحقق الاستقلال النفسي.
أكيد كل واحد فينا اختبر على الأقل نوع من أنواع الهوس دي وفاهم العذاب وصعوبة الاختيار بين التضحية بالنفس أو بالشخص الآخر المتعلق بيه ونتائج الاختيار اللي أيا كان هتبقى مؤلمة. الفيلم قدر يتناول المعضلة دي بشكل إنساني صادق وضحك علينا بالإطار المجازي المُتخيل علشان يجرجر رجلينا ويحطنا في قلب النوع ده من العلاقات ويحسسنا بكل الألم المرتبط بيها.

الفيلم بينتهي بمشهد بيجمع كل شخصياتنا في مكان واحد وهو حفل تنصيب فايوليت ملكة على هايهيلز.. في الحفل ده، الحضور بيتفرجوا على لاعب أكروبات ماشي على حبل مشتعل على قدر كبير من الارتفاع. أعتقد المشهد ده بيلخّص تيمة الثلاث قصص بشكل مجازي: لاعب الأكروبات بيحاول جاهدًا أنه يحافظ على توازنه علشان مايقعش يمين أو شمال.. زي بالظبط الإنسان اللي بيتورط في علاقة تعلق\هوس، بيحاول جاهدًا أنه يوازن بين الحفاظ على الشخص الآخر والحفاظ على استقلالية نفسه، اختيار جانب من الجانبين بتعني تأذي الإنسان نفسه – إما فقدان نفسه من جانب أوالحياة مع التضحية وعقدة الذنب من جانب آخر – ومحاولة رفض الاختيار وتحقيق التوازن بين إرضاء النفس وإرضاء الآخر هي بصعوبة التعلق في الهواء والمشي على الحبل.. مشتعل.
دمتم أحرارًا، غير عالقين أو متعلقين.